الطاء والغين والميم كلمةٌ ما أحسبها من أصل كلام العرب.
يقولون لأوغاد النّاس: طَغَام.
[باب الطاء والفاء وما يثلثهما]
[طفق]
الطاء والفاء والقاف كلمةٌ صحيحة. يقولون: طفِق يفعل كذا كما يقال ظلَّ يفعل. قال اللّه تعالى: ﴿فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَاَلْأَعْناقِ﴾، ﴿وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ اَلْجَنَّةِ﴾.
[طفل]
الطاء والفاء واللام أصل صحيح * مطّرد، ثم يقاس عليه، والأصل المولود الصغير؛ يقال هو طِفلٌ، والأنثى طِفلة. والمُطْفِل: الظَّبية معها طِفْلُها، وهى قريبة عهدٍ بالنِّتاج. ويقال طَفَّلْنا إبلَنا تطفيلاً، إذا كان معها أولادُها فرفَقْنا بها فى السَّير. فهذا هو الأصل. ومما اشتُقّ منه قولهم للمرأة الناعمة: طَفْلة، كأنّها مشبَّهة فى رُطوبتها ونَعمتها بالطِّفلة، ثم فرق بينهما بفتح هذه وكسر الأولى.
ومن الباب أو قريب منه: طِفْل الظَّلام، وهو أوَّلُه، وإنّما سمِّى طِفلاً لقلَّته ودقته؛ وذلك قبل مجئ مُعظَم الليل. قال لبيد:
فتدلَّيْتُ عليه قافلاً … وعلى الأرض غَيايات الطَّفَلْ (١)
(١) سبق البيت وتخريجه فى (١٦٧: ١) مادة (أيى). (٢) أنشده فى المجمل واللسان (طفل ٤٢٩). والكلام بعد مبتور، تقديره: «فالطفل هنا المطر». وفى المجمل قبل إنشاد البيت: «والطفل مطر. قال».