الجيم والفاء والزاء لا يصلح أن يكون كلاما إلا كالذى يأتى به ابنُ دريد، من أنّ الجَفْزَ السرعة (٢). وما أدرى ما أقول. وكذلك قوله فى الجِفْس وأنّه لغة فى الجِبْس (٣). وكذلك الجَفْس وهو الجمع (٤).
فالأوّل جَلَمْتُ السَّنَام قطعتُه. والجَلَم معروفٌ، وبه يُقطَع أو يجَزُّ.
والآخر قولهم: أخذت الشئ بجَلَمَتِه أى كلَّه. وجَلمةُ الشاة (٥) مسلوخَتُها إذا ذهبَتْ منها أكارِعُها وفُصُولها. ويقال إنّ الجِلَام الجِدَاءُ فى قول الأعشى:
(١) البيت لذى الرمة فى ديوانه ٢٤٣ وفى اللسان (جفر): «وقد عارض الشعرى سهيل … ». (٢) نص الجمهرة (٩٠: ٢): «والجفز السرعة فى المشى لغة يمانية لا أدرى ما صحتها». (٣) فى الجمهرة (٩٣: ٢): «الجفس لغة فى الجبس، وهو الضعيف الفدم». (٤) نص الجمهرة (٩٦: ٢): حفشت الشئ أجفشه جفشا، إذا جمعته. لغة يمانية». (٥) فى الأصل: «الشئ»، صوابه فى اللسان والمجمل. (٦) فى الأصل: «النور»، صوابه فى ديوان الأعشى واللسان (جلم، نسر).