ومن العوادى أن تقتك ببغضة … وتقاذف منها وأنّك ترقب (١)
فقيل البغضة الأعداء، وقيل أراد ذوى بغضة. وربما قالوا بغض جدّه، كقولهم عثر. واللّه أعلم.
[(باب الباء والقاف وما يثلثهما فى الثلاثى)]
[بقل]
الباء والقاف واللام أصل واحد، وهو من النّبات، وإليه ترجع فروع الباب كلّه.
قال الخليل: البقل من النّبات ما ليس بشجر دقّ ولا جلّ. وفرق ما بين البقل ودقّ الشّجر بغلظ العود وجلّته، فإنّ الأمطار والرّياح لا تكسر عيدانها، تراها قائمة أكل ما أكل وبقى ما بقى. قال الخليل: ابتقل القوم إذا رعوا البقل والإبل تبتقل وتتبقّل تأكل البقل. قال أبو النّجم:
* تبقّلت فى أوّل التّبقّل (٢) *
قال الخليل: أبقلت الأرض وبقلت، إذا أنبتت البقل، فهى مبقلة. والمبقلة والبقّالة ذات البقل.
قال أبو الطّمحان فى مكان باقل:
تربّع أعلى عرعر فنهاءه … فأسراب مولىّ الأسرّة باقل (٣)
(١) البيت لساعدة بن جؤية، كما فى القسم الأول من ديوان الهذليين ١٦٨ واللسان (بغض). وفى شرح الديوان: «تقتك، يقول أن اتقتك». وفيه: «ترقب: ترصد وتخرس». (٢) البيت فى اللسان (بقل ٦٥). (٣) النهاء: جمع نهى، بالكسر، وهو الغدير. وفى الأصل: «فنهاه» صوابه من المخصص (٨٧٤: ١٠) حيث أنشد البيت وذكر أنه فى صفة ثور.