للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[شظى]

الشين والظاء والحرف المعتل أصلٌ يدلُّ على تصدُّع الشئ من مواضع كثيرة، حتى يصيرَ صُدُوعاً متفرّقة، من ذلك الشَّظِيّة من الشئ:

الفِلْقة. يقال تَشَظَّت العصا، إذا كانت فِلَقا (١). قالت فَروةُ بنتُ [أبانَ بن (٢)] عبدِ المَدَان.

يا مَنْ أحسَّ بُنَيَّىَّ اللّذِين هما … كالدُّرَّتين تَشظّى عنهما الصَّدفُ (٣)

[باب الشين والعين وما يثلثهما]

[شعف]

الشين والعين والفاء يدلُّ على أعالى الشئ ورأسه.

فالشّعَفة: رأس الجبل، والجمع شَعَفات وشَعَفٌ. وضُرب فلانٌ على شَعفات رأسه، أى أعالى رأسِه. وشَعَفةُ القلب: رأسُه عند مُعَلَّق النِّياط. ولذلك يقال شَعَفه الحُبَّ، كأنَّه غَشّى قلبَه من فَوقه. وقرأها ناس (٤): «قد شعفها حبّا»، وهو من هذا. وجاء

فى الحديث: «خيرُ النّاس رجُلٌ فى شَعَفَةٍ فى غُنَيْمةٍ».

يريد: أعلى جَبَل.

[شعل]

الشين والعين واللام أصلٌ صحيح يدلُّ على انتشارٍ وتفرُّق فى الشئ الواحد من جوانبه. يقال أشعلْتُ النّار فى الحطب، واشتعلت النّارُ.

واشتعل الشَّيب. قال اللّه : ﴿وَاِشْتَعَلَ اَلرَّأْسُ شَيْباً﴾. والشَّعِيلة:


(١) كانت، هنا بمعنى صارت. وفى المجمل: «صارت».
(٢) التكملة من المجمل.
(٣) البيت فى اللسان (شظى) بدون نسبة.
(٤) هى قراءة الحسن وابن محيصن. إتحاف فضلاء البشر ٢٦٤.