والأصل الرابع: الأحسب الذى ابيضَّت جِلدتُه من داءِ ففسدت شَعرته، كأنَّه أبرص. قال:
يا هِنْدُ لا تَنْكحى بُوهَةً … عليه عقيقتُه أحْسَبا (١)
وقد يتّفق فى أصول الأبواب هذا التفاوتُ الذى تراه فى هذه الأصول الأربعة.
[حسد]
الحاء والسين والدال أصلٌ واحد، وهو الحَسَد.
[حسر]
الحاء والسين والراء أصلٌ واحد، وهو من كَشْف الشئ.
[يقال حَسَرت عن الذراع (٢)]، أى كشفته. والحاسر: الذى لا دِرْع عليه ولا * مِغْفَر. ويقال حَسَرْتُ البيتَ: كنستُه. ويقال: إن المِحْسَرَة المِكْنَسَة.
وفلان كريم المَحْسَر، أى كريم المخبر، أى إذا كشفْتَ عن أخلاقه وجدتَ ثَمَّ كريماً. قال:
أرِقَتْ فما أدرِى أَسُقْمٌ طِبُّهاَ … أَمْ من فراق أخٍ كريم المَحْسَر (٣)
(١) لامرئ القيس فى ديوانه ١٥٤ واللسان (بوه، عقق، حسب). وقد سبق فى (بوه). (٢) التكمله من المجمل. (٣) فى الأصل: «الكريم»، صوابه فى المجمل، حيث أنشد العجز. والطب، بالكسر الشأن والعادة.