ويقال أخْفَقَ الرّجلُ بثوبه، إذا لَمَعَ به. ومن هذا الباب الخَفْق، وهو كلُّ ضربٍ بشئ عريض. يقال خَفَقَ الأرضَ بنَعله. ورجل خَفَاق القَدَمَ، إذا كان صدرُ قدمه عريضاً. والمِخْفَقُ: السَّيف العريض. ويقال إنّ الخَفْقَة المفازةُ (٢)، وسمِّيت بذلك لأنّ الرياح تخنفِق فيها.
ومن الباب نافة خفيقٌ: سريعة (٣). وخَفَقَ السّرابُ؛ اضطربَ. وخفَق الرّجُل خَفْقةً، إذا نَعَس. والخافقانِ: جانِبا الجَوِّ. وامرأةٌ خَفّاقة الحشا، أى خمِيصة البَطْن، كأنَّ ذلك يضطرب. وأمّا قولهم أَخفق الرجل، إذا غَزَا ولم يُصِب * شيئاً، فيمكن أن يكون شاذًّا عن الباب، ويمكن أن يقال: إذا لم يُصِبْ فهو مضطرب الحال؛ وهو بعيد.
قال رسول اللّه ﵌:«أيُّما سَرِيَّةٍ غَزَتْ فأخفقَتْ كان لها أجرها مَرَّتَين». وقال عنترة:
(١) البيت لعروة بن حزام من قصيدة فى ديوانه نسخة الشنقيطى بدار الكتب المصرية، ورواها القالى فى النوادر ١٥٨ - ١٦٢. وعدتها تسعة أبيات ومائة. (٢) شاهده قول العجاج: * وخفقة ليس بها طوئى *. (٣) فى الأصل: «ناقة خفيق سريع»، محرف.