بآرِزَةِ الفَقَارَةِ لم يَخُنْها … قِطَافٌ فى الرِّكابِ ولا خِلاءَ
فأمّا قولُهم لليلة الباردة آرِزَة فمن هذا، لأنَّ الخَصِر يتضامّ.
[أرس]
الهمزة والراء والسين ليست عربيّة. ويقال إنّ الأراريس الزرّاعون (١)، وهى شاميّة.
[أرش]
الهمزة والراء والشين يمكن أن يكون أصلا، وقد جعلها بعضُ أهل العلم فرعاً، وزَعَم أنّ الأصل الهرشُ، وأنّ الهمزة عِوَضُ من الهاء. وهذا عندى متقارب، لأنّ هذين الحرفين - أعنى الهمزة والهاء - متقاربان، يقولون إياك وَهِيَّاك، وأرقْتُ وهَرَقت. وأَيًّا كان فالكلام من باب التحريش، يقال أرَّشْت الحربَ والنارَ إذا أوقدتَهما. قال:
وما كنتُ مِمَّنْ أَرَّشَ الحرْبَ بينهم … ولكنَّ مَسْعوداً جناها وَجُنْدُبَا (٢)
وَأَرْشُ الجِنَايَة: دِيَتُها، وهو أيضاً ممّا يدعو إلى خلافٍ وتحريش، فالباب واحد.
[أرض]
الهمزة والراء والضاد ثلاثة أصول، أصل يتفرع وتكثر مسائله، وأصلان لا ينْقاسانِ بل كلُّ واحدٍ موضوع حيث وضَعتْه
(١) واحدهم إربس، كسكيت. (٢) فى الأصل: «ولكن ما سعودا».