للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن الباب الفُوَّهَة: فم النَّهْر، وإنما بنَوه هذا البناءَ فرقاً بين الذى للنَّهر والذى للإنسان. والفُوه: واحد أفواه الطَّيب، مثل سُوق وأسواق. والقياس واحد، كأنَّه لما فاحت رائحتُه فاه بها، أى نطق.

[باب الفاء والياء وما يثلثهما]

[فيج]

الفاء والياء والجيم يدلُّ على الإسراع. ومن ذلك الفَيْج وقد مضى ذكره، ويقال أصله الواو. والفائجة فى الأرض: [متَّسع ما بين كلِّ مرتفعين من غِلظٍ أو رمل (١)].

[فيح]

الفاء والياء والحاء كلمةٌ واحدة. فاح يفيح، إذا ثار. يقال ذلك فى الرِّيح وغيرها. و

فى الحديث: «الحمَّى من فَيح جهنم (٢)». ويقال أصلُه الواو، وقد مضى.

[فيخ]

الفاء والياء والخاء كلمة. يقولون: أفاخ يُفيخ بِرِيحه. و

فى الحديث: «كل بائلةٍ تُفيخ». ويقولون - وما أُراها صحيحةً - إنَّ الفَيْخَة:

السُّكُرُّجَة.

[فيد]

الفاء والياء والدال أُصَيلٌ صحيح، إلاَّ أنَّ كلِمَهُ لم تجِئْ قياساً، وهو من الأبواب التى لا تنقاس. من ذلك الفَيد، يقولون: هو الزَّعفران.

وبه سمِّى الشَّعْرَ الذى على جَحْفلة الفَرَس. والفَيْد: التَّبختُر فى المَشْى. يقال: رجلٌ فيّادٌ. فأمَّا الفيَّاد فى قول أبى النَّجم:


(١) التكملة من اللسان (فوج).
(٢) وكذا فى المجمل. وفى اللسان: «شدة القيظ من فيح جهنم».