الظاء والنون أُصَيْل صحيحٌ يدلُّ على معنيينِ مختلفين:
يقين وشكّ.
فأمَّا اليقين فقولُ القائل: ظننت ظنا، أى أيقنت. قال اللّه تعالى: ﴿قالَ اَلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اَللّهِ﴾ أراد، واللّه أعلم، يوقنون. والعربُ تقول (٣) ذلك وتعرفه. قال شاعرهم (٤):
فقلت لهم ظُنُّوا بألَفْى مُدَجَّجٍ … سراتُهم فى الفارسىِّ المُسَرَّدِ (٥)
أراد: أَيقِنُوا. وهو فى القرآن كثير.
ومن هذا الباب مَظِنَّة الشئ، وهو مَعْلَمه ومكانُه. ويقولون: هو مَظِنَّةٌ لكذا. قال النابغة:
(١) للبيد فى ديوانه ١١. وصوابه روايته: «بنكيب»، كما فى اللسان والديوان. وصدره: وتصك المرو لما هجرت. (٢) هو العجاج. ديوانه ٤٧ واللسان (ظلل). (٣) فى الأصل: «يقولون». (٤) هو دريد بن الصمة. الأصمعيات ٣٢ ليبسك واللسان (ظنن). (٥) البيت وما قبله، كما فى الأصمعيات: وقلت لعارض وأصحاب عارض … ورهط بنى السوداء والقوم شهدى علانية: ظنوا بألفى مدجج … سراتهم فى الفارسى المسرد وهما كما فى الحماسة (٣٣٦: ١): نصحت لعارض وأصحاب عارض … ورهط بنى السوداء والقوم شهدى فقلت لهم ظنوا بألفى مدجج … سراتهم فى الفارسى المسرد.