الظاء واللام والعين أُصَيْلٌ يدلُّ على مَيْل فى مَشْى (١). يقال دابَّةَ بِهِ ظَلْعٌ، إذا كان يَغمِز فيميل (٢). ويقولون: هو ظالع، أى مائلٌ عن الطَّريق القويم. قال النابغة:
أتُوعِدُ عبداً لم يخُنْكَ أمانةً … وتَترُكَ عبداً ظالماً وهو ظالعُ (٣)
[ظلف]
الظاء واللام والفاء أصل صحيحٌ يدلُّ على أدنى قوّةٍ وشِدّة. من ذلك ظِلْف البَقرة وغيرِها. ورُبَّما استُعِير لِلفرس. قال:
وخيلٍ تَطَأْكُمْ بأظلافها (٤)
وإذا رميتَ الصَّيدَ فأصبتَ ظِلفه قلت: قد ظَلَفْتُه، وهو مظلوف. والظّلف (٥) والظَّليف: كلُّ مكانٍ خَشِن. وقال الأموىّ: أرضٌ ظَلِفَةٌ: غليظة لا يُرَى أثرٌ مَنْ مشَى فيها، بيِّنة الظَّلَف. ومنه أُخذ الظَّلَف فى المعيشة.
وقول الناس: هو ظَلِفٌ عن كذا، يراد التشدُّد فى الورع والكَفُّ وهو من هذا القياس.
(١) فى الأصل: «يدل على شئ». (٢) فى الأصل: «فميل». (٣) ديوان النابغة ٥٥ والمجمل واللسان (ظلع). (٤) أنشد هذا الشطر فى المجمل واللسان (ظلف). وفى كل منهما قبل الإنشاد: «واستعاره عمرو بن معديكرب للأفراس فقال». (٥) ضبط فى المجمل بالكسر. وفى اللسان والقاموس بفتح الظاء وكسر اللام.