الدال والراء والزاء ليس بشئِ، ولا أحسب العربَ قالت فيه. إلاّ أَنَّ ابنَ الأعرابىّ حُكِى أنه قال: يقول العرب للسِّفْلة: هم أولادُ دَرْزَة، كما تقول للُّصوص وأشباهِهم: بنو غَبْرَاء. وأنشد:
* أولادُ دَرْزَةَ أسلموكَ وطارُوا (١) *
[درس]
الدال والراء والسين أصلٌ واحد يدلُّ على خَفاء وخفضٍ وعَفَاءِ. فالدَّرْس: الطَّريق الخفىّ. يقال دَرَسَ المنزلُ: عفا. ومن الباب الدَّرِيس:
الثّوب الخَلَق. ومنه دَرَسَتِ المرأةُ: حاضَت. ويقال إنَّ فرجَها يكنّى أبا أَدْرَاس (٢) وهو من الحَيْض. ودَرَسْتُ الحَنْطةَ وغيرَها فى سُنْبُلها. إذا دُسْتَها. فهذا محمولٌ على أنّها جُعِلت تحتَ الأقدام، كالطَّريق الذى يُدْرس ويُمشَى فيه. قال:
* سَمْرَاءَ مما دَرَسَ ابنُ مِخْرَاقْ (٣) *
والدَّرْس: الجَرَب القليل يكون بالبَعير.
(١) البيت لبعض الشراة، وهو حبيب بن خدرة الهلالى، يخاطب زيد بن على، وكان خرج معه خياطون من أهل الكوفة فتركوه وانهزموا. انظر ثمار القلوب ٢١٥ والكامل ٧٠٩ - ٧١٠. قال: يا با حسين لو شراة عصابة … صبحوك كان لوردهم إصدار يا با حسين والجديد إلى بلى … أولاد درزة أسلموك وطاروا. (٢) يقال أبو أدراس، وأبو دراس أيضا، بالدال المكسورة. (٣) الرجز لابن ميادة؛ كما فى اللسان (درس). وقبل البيت: * هلا اشتريت حنطة بالرستاق *.