للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ثكن]

الثاء والكاف والنون كلمةٌ واحدةٌ تدلُّ على مُجتَمَع الشّئ.

يقال تَنَحَّ عن ثَكَنِ الطَّريقِ، أى مُعظَمِهِ وواضحه (١). والثُّكْنة السِّرب، والجماعة، والجمعُ ثكَنٌ. قال الأعشى:

يُسافِعُ وَرْقاءَ جُونِيَّةً … ليُدرِكَها فى حمامٍ ثُكَنْ (٢)

[باب الثاء واللام وما يثلثهما]

[ثلم]

الثاء واللام والميم أصلٌ واحد، وهو تَشَرُّم يقَع فى طَرَف الشئ، كالثُّلْمة تكون فى طَرَف الإِناء. وقد يسمَّى الخَلَل أيضاً ثُلْمة وإن لم يكن فى الطَّرَف. وإناءٌ مُنْثَلمٌ ومُتَثَلِّمٌ.

[ثلب]

الثاء واللام والباء كلمةٌ صحيحة مطَّردةُ القِياسِ فى خَوَر الشّئ وتشعُّثِه. فالثَّلِبُ الرُّمْح الخوّار. قال الهُذلىّ (٣):

ومُطَّرِدٌ من الخَطِّ … ىِّ لا عارٍ ولا ثَلِبُ

والثِّلْب: الهِمُّ الكبِير. وقد ثَلِبَ ثَلباً. ويقال ثَلَبْتُه إذا عِبْتَهُ. وهو ذو ثلبةٍ (٤) أى عَيْب. والقياس ذاك، لأنه يضع منه ويشعِّثه (٥). وامرأةٌ ثالِبةُ الشَّوَى،


(١) زاد ابن فارس فى المجمل: «وهو من الإبدال، يقولون ثكم وثكن».
(٢) ديوان الأعشى ١٨ والمجمل واللسان (ثكن). ورواية الديوان واللسان: «ورقاء غورية».
(٣) هو أبو العيال الهذلى، كما فى شرح السكرى لأشعار الهذليين ١٤١ ومخطوطة الشنقيطى ٩٥ واللسان (ثلب). وقبل البيت:
وقد ظهر السوابغ فو … قهم والبيض واليلب.
(٤) ضبطت فى المجمل بفتح الثاء وكسرها.
(٥) يقال: شعثت من فلان: إذا غضضت منه وتنقصته، من الشعث، وهو انتشار الأمر. وفى الأصل: «ويشعبه»، تحريف.