للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أُداعِيك ما مُسْتَصْحَبَاتٌ مع السُّرَى … حِسانٌ وما آثارُها بحِسانِ (١)

ومن الباب: ما بالدَّار دُعْوِىٌّ، أى ما بها أَحَدٌ، كأنّه ليس بها صائحٌ يدعُو بصِياحه.

ويُحمَل على الباب مجازاً أنْ يقال: دعا فُلاناً مَكَانُ كذا، إذا قَصَد ذلك المكان، كأنَّ المكانَ دعاه. وهذا من فصيح كلامهم. قال ذو الرّمّة:

دَعَتْ مَيَّةَ الأعدادُ واستبدلَتْ بها … خَناطِيلَ آجالٍ من العِين خُذَّلِ (٢)

[دعق]

الدال والعين والقاف أصلٌ واحد يدلُّ على التأثير فى الشَّئِ والإذلال له. يقال للمكان الذى تَطَوُّه الدوابُّ وتؤثِّر فيه بحوافرها: دَعَقٌ.

قال رُؤبة:

* فى رَسْمِ آثارٍ ومِدْعاسٍ دَعَقْ (٣) *

ومن الباب: شَلَّ إبلَهُ شَلاًّ دَعْقاً، إذا طرَدَهَا. وأعارَ عارةً دعقا. وخيلٌ مَدَاعِيق. قال:

* لا يَهُمُّون بإِدْعاقِ الشَّلَلْ (٤) *

[دعك]

الدال والعين والكاف أصلٌ واحد يدلُّ على تمريس الشئ. يقال دَعَكَ الجِلْد وغيرَه، إذا دَلَكَه. وتداعَكَ الرَّجُلانِ فى الحرب،


(١) فى المجمل واللسان (دعا): «ما مستحقبات».
(٢) سبق البيت فى ص ٢٥٢.
(٣) ديوان رؤبة ١٠٦ واللسان (دعق، دعس).
(٤) البيت للبيد، وليس فى ديوانه، وسيعيده فى (شل، عور). وهو فى اللسان (دعق). وفى البيت كلام. وصدره:
* فى جميع حفاطى عوراتهم *.