الفاء واللام والنون كناية عن كلِّ أحد. ورخَّمه أبو النجمِ فقال:
فى لَجَّةٍ أَمْسِكْ فُلاناً عَنْ فُلِ (٢)
هذا فى الناس، فإنْ كان فى غيرهم قيل: ركبتُ الفلانةَ والفرس الفلان (٣).
[فلو]
الفاء واللام والحرف المعتلّ كلمةٌ صحيحة فيها ثلاث كلمات:
التَّربية، والتفتيش، والأرض الخالية.
فالتّربِيَة: فَلَوتُ المُهْرَ، إذا ربَّيْته. يقال: فلاهُ يَفلوه. ويسمَّى فَلُوًّا:
قال الحُطيئة:
سعيدٌ وما يفعلْ سعيد فإنَّه … نَجيبٌ فَلَاه فى الرِّباط نَجيبُ (٤)
وقولهم: فلَوتُه عن أمِّه، أى قطعته عن الفطام (٥)، فمعناه ما ذكرناه. وفَلَوْتُ المُهر وافتليتُه. قال:
(١) وينشدون فى ذلك: كما فرق اللمة الفيلم. (٢) المجمل واللسان (فلن) والخزانة (٤٠١: ١). وانظر أرجوزته المنشورة بمجلة المجمع العلمى العربى (٤٧٢: ٨ - ٤٧٩)، وهى أرجوزة طويلة عدة أشطارها ١٩١ شطراً وكان رؤبة يسميها «أم الرجز». (٣) فى الأصل: «وفى الفردس الفلان». وفى المجمل: «قيل الفلانة والفلان». (٤) ديوان الحطيئة ٤٢ واللسان والمجمل (فلا). وسعيد هذا، هو سعيد بن العاصى الجواد الخطيب، كما فى اللسان والبيان (١١٦: ٣) بتحقيقنا. وكلمة «فإنه» ساقطة من المجمل، وإثباتها من الديوان، واللسان، والمجمل. (٥) وكذا فى المجمل، أى بعد الفطام. وفى اللسان: «عزله عن الرضاع وفصله».