والكلمة الثالثة: الفلاة، وهى المَفَازة، والجمع فلواتٌ وفَلاً.
[فلت]
الفاء واللام والتاء كلمةٌ صحيحة تدلُّ على تخلُّصٍ فى سرعة.
يقال: أفْلَتَ يُفْلِتُ. وكان ذلك الأمر فَلْتَةً، إذا لم يكُنْ عن تدبُّر ولا رأىٍ ولا تردُّد (٢). ويقال: تفلَّتَ إلى هذا الأمر، كأنَّه نازَعَ إليه. وفرسٌ فَلَتَانٌ:
نشيطٌ حديدُ الفؤاد. وثَوبٌ فَلُوتٌ: لا ينضمُّ طرفاهُ على لابِسِه من صِغَره، كأنَّ معناه أنَّه يُفْلِت من اليد (٣).
ومن الباب: افتُلِتَ الإنسان، إذا ماتَ فجأة. و
فى الحديث:«أُمِّى افْتُلِتَتْ نَفْسُها». والفَلْتة: آخِرُ يوم من جمادَى الآخرة.
[فلج]
الفاء واللام والجيم أصلانِ صحيحان، يدلُّ أحدهما على فوزٍ وغَلَبة، والآخر على فُرْجَةٍ بين الشَّيئين المتساويين.
فالأول: قولُهم، فُلِجَ الرَّجُل على خَصْمِه، إذا فازَ: والسَّهم الفالِج:
الفائز. والرَّجل [الفالج]: الفائز. والاسم الفُلْج. ومن أمثال العرب:«أنَا من هذا الأمر فالجُ بن خَلَاوةَ» قالوا: معناه أنا منه برئٌ. وتفسير هذا أنَّه إذا خلا منه
(١) لبشامة بن حزن النهشلى، كما فى اللسان (فلا) وأنشده فى المجمل بدون نسبة ومقطوعة البيت فى الحماسة (٢٥: ١) منسوبة لبعض بنى قيس بن ثعلبة. (٢) وكذا فى المجمل. ولعل صوابها «ترو». وفى اللسان: «والفلتة: كل شئ فعل من غير رؤية». (٣) فى الأصل: «إلى البد»، صوابه من اللسان.