فإنّه شبَّهَ ارتفاعَه فوق النُّوق بالجَبَل. والخَشِيب السيف الذى بُدِيءَ طَبعُه؛ ولا يكون فى هذه الحال إلاّ خَشِناً. وسهمٌ مَخْشوبٌ وخشيبٌ، وهو حين يُنْحَتُ.
وجَمَلٌ خشيب: غليظ. وكلُّ هذا عندى مشتقٌّ من الخشَب وتخشَّبت الإبل، إذا أكَلَتِ اليبيسَ من المرعَى. ويقال جَبْهةٌ خَشْبَاء: كريهة يابسة ليست بمستوية.
وظَليمٌ خشيبٌ: غليظ. قال أبو عُبيد: الخشيبُ السَّيفُ الذى بُدِئَ طبعُه، ثمّ كثُر حتَّى صار عندهم الخشيبُ الصقيلَ.
[خشر]
الخاء والشين والراء يدلُّ على رداءةٍ ودُونٍ. فالْخشَارة:
ما بقى [على] المائدةِ، ممّا لا خيرَ فيه. يقال خَشَرْتُ أَخْشِر خَشْراً، إذا بَقَيْت الرَّدِىّ (٣). ويقال الخُشَارة من الشَّعير: ما لا لُبَّ له، فهو كالنُّخَالة. وإنّ فُلاناً لِمَنْ خُشارة النّاس، أى رُذَالِهم.
(١) فى اللسان والمجمل: «من الشجر». (٢) وكذا فى اللسان والمخصص (٧٧: ١٠)، فالضمير فى «منه» للبعير، لكن فى المجمل «منها»، وضمير هذه للنوق. (٣) فى المجمل: «خشرت ذاك إذا أبقيته»، والمعنيان مذكوران فى اللسان.