ومن الباب: العُرْفة وجمعها عُرَف، وهى أرضٌ منقادة مرتفِعة بين سَهْلتين تنبت، كأنّها عُرف فَرَس. ومن الشِّعر فى ذلك (١) …
والأصل الآخر المَعرِفة والعِرفان. تقول: عَرَف فلانٌ فلاناً عِرفاناً ومَعرِفة.
وهذا أمر معروف. وهذا يدلُّ على ما قلناه من سُكونه إليه، لأنَّ مَنْ أنكر شيئاً توحَّشَ منه ونَبَا عنْه.
ومن الباب العَرْف، وهى الرَّائحة الطيِّبة. وهى القياس، لأنَّ النَّفس تسكُن إليها. يقال: ما أطيَبَ عَرْفَه. قال اللّه ﷾: ﴿وَيُدْخِلُهُمُ اَلْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ﴾، أى طيَّبَها. قال:
إلا رُبَّ يومٍ قد لَهَوْتُ ولَيْلَةٍ … بواضحةِ الخدّين طيِّبة العَرْفِ
والعُرْف: المعروف، وسمِّى بذلك لأنَّ النفوس تسكُن إليه. قال النابغة:
أبَى اللّهُ إلاَّ عدلَه ووفاءَه … فلا النُّكْرُ معروفٌ ولا العُرْف ضائعُ (٢)