الفاء والتاء والشين كلمةٌ واحدة تدلُّ على بحثٍ عن شئ.
تقول: فتَشْت فَتْشا، وفَتْشت تفتيشا.
[فتق]
الفاء والتاء والقاف أصلٌ صحيح يدلُّ على فتحٍ فى شئ.
من ذلك: فتَقت الشّئ فتْقاً. والفَتْق: شقُّ عصا الجماعة. والفَتْق: الصُّبح. وأعوام الفَتَق: أعوام الخِصْب. قال:
لم تَرْجُ رِسْلاً بعد أعوامِ الفَتَق (١)
ويقال: أفتَقَ القمر، إذا صادَفَ فَتقاً من سَحابٍ وطَلَع منه. وأفْتَق القومُ، إذا انفتَقَ عنهم الغَيم.
قال الأصمعىّ: جملٌ فتيق، إذا تفتَّقَ سِمَنا. ويقال: فَتِقَ يَفْتَق فَتَقاً.
والفَيْتق: النَّجَّار، فى قول الأعشى:
فى الباب فَيْتَقُ (٢)
[فتك]
الفاء والتاء والكاف كلمةٌ تدلُّ على خلاف النُّسك الصَّلاح.
من ذلك الفَتْك، وهو الغَدْر، وهو الفِتْك أيضا (٣). يقال: فتَكَ به: اغتاله. و
فى الحديث:«الإيمان قَيْد الفَتْك». وقال الشَّاعر (٤):
(١) لرؤبة فى ديوانه ١٠٧ واللسان (فتق). وقبله: يأوى إلى سفعاء كالثوب الخلق. (٢) البيت بتمامه كما فى ديوانه ١٤٩ واللسان (فتق، سكك): ولا بد من جار يجير سبيلها … كما سلك السكى فى الباب فيتق لكن فى الديوان: «يجيز سبيلها كما جوز». (٣) الحق أنه مثلث الفاء، كما فى اللسان والقاموس. (٤) هو ابن أبى مياس المرادى، كما فى تاريخ الطبرى (٨٧: ٦) فى حوادث سنة ٤٠.