القاف والراء والهاء كلمةٌ إن صحَّت. يقولون: القَرَه في الجلد كالقَلَح في الأسنان، وهو الوَسَخ. يقال: رجلٌ أقْرَهُ وامرأةٌ قَرْهَاء.
[قري]
القاف والراء والحرف المعتل أصلٌ صحيح يدلُّ على جمعٍ واجتماعٍ. من ذلك القَرْية، سمِّيت قريةً لاجتماع النَّاس فيها. ويقولون: قَرَيت الماء في المِقْراةِ: جمعتُه، وذلك الماءُ المجموع قَرِيٌّ. وجمع القَرية قُرًى، جاءت على كُسْوةٍ وكُسًى. والمِقْراة: الجفْنة، سمِّيت لاجتماع الضَّيف عليها، أو لما جُمع فيها من طعام.
ومن الباب القَرْو، وهو كالمِعْصَرة (١). قال:
أرمِى بها البَيداءَ إذْ أعرَضَتْ … وأنت بين القَرْوِ والعاصر (٢)
والقرو: حوضٌ معروف ممدودٌ عند الحوض العظيم، تَرِدُه الإبل. ومن الباب القَرْو، وهو كلُّ شيء على طريقةٍ واحدة. تقول: رأيت القوم على قَرْوٍ واحد.
وقولهم إنَّ القَرْو: القصدُ؛ تقول: قروتُ وقرَيْت، إذا سلكت. وقال النابغة:
* يَقْرُوا الدَّكادِكَ من ذنبَان (٣) والأكَمَا *
وهذا عندنا من الأوّل، كأنه يتبعها قريةً قرية. ومن الباب القَرَى: الظَّهر، وسمَّى قرًى لما اجتمع فيه من العِظام. وناقةٌ قَرْواءُ: شديدة الظَّهر. قال:
(١) ويقال أيضا لمسيل المعصرة ومثعبها، كما فى اللسان والقاموس. (٢) البيت للأعشى فى ديوانه ٢٤٥ واللسان (قرا). (٣) كذا وردت الكلمة فى الأصل. وفى الديوان ٦٩: «من لبنان والأكما» وصدره: * حتى غدا مثل نصل السيف منصلتا *.