للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والقِرام: السِّتْر: الرّقيق، وهو من قياس الباب، كأنَّه شيءٌ قد غُشِّيَ به البابُ، فهو كالقُرمة التي تُقرَم من أنف البعير.

ومما شذَّ عن هذا الباب القَرَم: شدَّةُ شهوةِ اللَّحم.

[قرن]

القاف والراء والنون * أصلانِ صحيحان، أحدُهما يدلُّ على جَمعِ شيءٍ إلى شيء، والآخَر شيءٌ ينْتَأُ بقُوّة وشِدّة.

فالأوّل: قارنتُ بين الشَّيئين. والقِران: الحبلُ يُقرَن به شيئانِ. والقَرَن:

الحَبْل أيضاً. قال جرير:

بلِّغْ خليفَتَنَا إنْ كنتَ لاقِيَه … أنِّي لدَى البابِ كالمشدود في قَرَنِ (١)

والقَرَن: جُعَيْبَةٌ صغيرة تُضَمُّ إلى الجَعبة الكبيرة. قال:

* فكلُّهمْ يَمشِي بقَوسٍ وقَرَنْ (٢) *

والقَرَن في الحاجبين، إذا التقَيَا. وهو مقرونُ الحاجِبَين بيِّنُ القَرَن والقِرْن:

قِرنُك في الشَّجاعة: والقَرْن: مثلُك في السِّنِّ. وقياسُهما واحد، وإنَّما فُرِق بينهما بالكسر والفتح لاختلاف الصِّفتين. والقِرَان: أن تقرن بين تَمرتين تأكلهما.

والقِرانُ: أن تَقْرِن حَجَّةَ بعُمرة. والقَرُون من النُّوق: المُقرَّنة القادِمَين والآخِرَين من أخلافها. والقَرون: التي إذا جَرَتْ وضعت يديها ورجليها معاً. وقولهم: فلان مُقْرِنٌ لكذا، أي مطيقٌ له. قال اللّه تعالى: ﴿سُبْحانَ اَلَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما﴾


(١) ديوان جرير ٥٨٨ واللسان (قرن) والبيان (٣٢٩: ١). بقوله لعون بن عبد اللّه ابن عتبة بن مسعود، كما فى الديوان والبيان. وفى اللسان: «أبلغ أبا مسمع».
(٢) قبله فى الصحاح واللسان والتاج (قرن) وتنبيه البكرى ١٩ والبيان (١٠٧: ٣):
* يا ابن هشام أهلك الناس اللبن *.