الدال والراء والجيم أصلٌ واحد يدلُّ على مُضِىِّ الشّئِ والمُضىِّ فى الشّئ. من ذلك قولُهم دَرَجَ الشّئُ، إذا مَضَى لسبيله. ورجَع فُلانٌ أدراجَه، إذا رجَع فى الطّريق الذى جاء منه. ودَرَجَ الصَّبىُّ، إذا مَشَى مِشْيته.
قال الأصمعىّ: دَرَجَ الرجُلُ، إذا مَضَى ولم يُخْلِفْ نَسْلاً. ومَدَارج الأكمَة:
فأمّا الدُّرج لبعض الأصوِنة والآلات، فإِن كان صحيحاً فهو أصلٌ آخَرٌ يدلُّ على سَترٍ وتَغْطية. من ذلك أدْرَجْتُ الكتابَ، وأدْرَجْتُ الحَبْل. قال:
* مُحَمْلَجٌ أُدْرِجَ إدْراجَ الطّلَقْ (٢) *
ومن هذا الباب الثانى الدُّرْجة، وهى خِرَقٌ تُجعَل فى حياء النّاقة ثم تُسَلُّ، فإِذا شمّتْها الناقةُ حسِبتْها ولدَها فعطفَتْ عليه. قال:
* ولم تُجعَلْ لها دُرَجُ الظِّئارِ (٣) *
[درد]
الدال والراء والدال أُصَيْلٌ فيه كلامٌ يسير. قالدَّرَدُ من الأسنان: لصوقُها بالأسناخ وتأكُلُ ما فَضَل منها. وقد دَرِدَتْ وهى دُرْدٌ.
ورجلٌ أَدْرَدُ وامرأةٌ درداء.
(١) الرجز لعبد اللّه ذى البجادين، دليل النبى ﷺ كما فى اللسان (درج). (٢) لرؤبة بن العجاج فى ديوانه ١٠٤ واللسان (حملج)، وقد سبق فى ص ١٤٦. (٣) لعمران بن حطان. وصدره: * جماد لا يراد الرسل منها *.