ومما شذَّ عن الباب: السَّخا، مقصورٌ: ظَلْع يكون من أن يثِبَ البعيرُ بالحِمْل فتعترض ريحٌ بين جِلْدِه وكَتِفه، فيقال بعيرٌ سَخٍ.
[سخب]
السين والخاء والباء كلمةٌ لا يقاس عليها. يقولون: السِّخاب:
قِلادَةٌ من قَرنفُلٍ أو غيره، وليس فيها من الجواهر شئ، والجمع سُخُب.
[سخت]
السين والخاء والتاء ليس أصلاً، وما أحِسَب الكلام الذى فيه من محض اللغة. يقولون للشئ الصُّلب سَخْتٌ وسِخْتيتٌ. ثم يقولون أمرٌ مِسخاتٌ (٣) إذا ضعُف وذهب. وهذان مختلفانِ، ولذلك قلْنا إنَّ البابَ فى نفسه ليس بأصل. على أنهم حكوا عن أبى زيد: اسْخَاتّ الجُرح: ذهب ورَمُه.
فأما السُّخْت الذى ذكرناه عن ثعلب فى آخر كتابه، فقد قيل إِنَّه السُّخْد (٤) وهو على ذلك من المشكوك فيه.
(١) فى المجمل «الفلاة». (٢) فى الآصل: «السخوة»، صوابه من المجمل. (٣) هذه الكلمة لم أجدها فى غير المقاييس. (٤) السخت، بالضم، والسخد كذلك: الماء الذى يكون على رأس الولد.