الراء والهاء والطاء أصلٌ يدلُّ على تجمُّعٍ فى النّاسِ وغيرِهم.
فالرَّهط: العِصابة من ثلاثةٍ إلى عَشرة. قال الخليل: ما دون السَّبعة إلى الثلاثةِ نفرٌ. وتخفيف الرَّهط أحسن من تثقيله (٢). قال والترهيط: دَهْوَرةُ اللُّقْمَةِ وجَمْعُها (٣). قال:
* يا أيُّها الآكلُ ذو التَّرهِيط (٤) *
والرَّاهطاء: جُحْرٌ من جِحْرة اليَربوع بين النّافقاء والقاصعاء، يَخْبَأُ فيه أولادَه. وقال: والرِّهاط: أديمٌ يُقطَع كقَدْر ما بين الحُجْزة إلى الرُّكْبة، ثم يُشقَّق كأمثار الشُّرُك، تلبَسه الجارية. قال:
بِضربٍ تَسْقُطُ الهاماتُ منه … وطعنٍ مثلِ تعْطيط الرِّهاطٍ (٥)
والواحد رَهْطٌ (٦). وَقال:
متى ما أَشَأْ غَيْرَ زَهْوِ المُلُو … كِ أجْعَلْكَ رَهْطاً على حُيَّضِ (٧)
(١) البيت للأعشى فى ديوانه ١٠٩ واللسان (رهص). (٢) أى من أن يقال «رهط» بفتح الهاء. (٣) الدهورة: التكنير. وفى الأصل: «هورة اللقمة»، صوابه من اللسان. (٤) البيت فى اللسان (رهط). (٥) أنشده فى اللسان (رهط، عطط). ونسبه فى الموضع الأخير إلى المتنخل الهذلى. وقصيدة المنتخل فى القسّم الثانى من مجموعة أشعار الهذليين ص ٨٩ ونسخة الشنقيطى من الهذليين ٤٨. وروايته فيهما: * بضرب فى الجماجم ذى فروغ *. (٦) فى الأصل: «رهطة»، صوابه من اللسان والقاموس. (٧) البيت لأبى المثلم الهذلى، كما فى اللسان (رهط). وقصيدته فى شرح السكرى للهذليين ٥١.