الراء والواو والهاء ليس بشئ، على أن بعضهم يقول الرَّوه مصدر رَاه يروه روها. قال: هى لغة يمانية. يقولون: راهَ الماء على وجه الأرض:
اضطرب. وفى ذلك نظرٌ.
[رون]
الراء والواو والنون يدلُّ على شِدّة خَرّ أو صوتٍ. يقولون:
يوم أرْوَنانٌ وليلةٌ أرْوَنانة، أى شديدة الحرِّ والغَمّ. قال القُتَيبىّ: والأرْوَنانُ:
الصّوت الشديد. قال الكميت:
بها حاضرٌ من غير جِنٍّ يَرُوعُه … ولا أنسٌ ذُو أرْوَنَانٍ وذُو زَجَلْ (٢)
[باب الراء والياء وما يثلثهما]
[ريب]
الراء والياء والباء أُصَيلٌ يدلُّ على شكّ، أو شكّ وخوف، فالرَّيْب: الشّكّ. قال اللّه جلّ ثناؤه: ﴿الم. * ذلِكَ اَلْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ﴾ أَى لا شَكّ. ثم قال الشاعر:
فقالوا تَرَكْنَا القومَ قد حَصِرُوا بهِ … فلا ريْبَ أن قد كان ثَمَّ لَحِيمُ (٣)
والرَّيب: ما رابَكَ مِنْ أمرٍ. تقول: رابَنِى هذا الأمرُ، إذا أدخَلَ عليك شَكًّا وخَوفا. وأرابَ الرّجلُ: صارَ ذا رِيبةٍ. وقد رابَنِى أمْرُه. ورَيْب الدّهر:
صُروفه؛ والقياس واحد. قال:
(١) كذا ورد ترتيب هذه المادة، وموضعها بعد تاليتها. (٢) البيت في اللسان (رون) والحيوان (٤٠٤: ٥). (٣) لساعدة بن جؤبة فى ديوانه ٢٣٢ واللسان (حصر، لحم). حصروا به، بفتح الصاد: أحاضوا به. وروى السكرى: «حصروا به» بكسر الصاد، أى ضاقوا به.