للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للسَّراب الجارى صَيْهَد. قال الهذلىُّ (١) فى صيهد الحَرِّ:

وذكّرها فَيْحُ نَجْمِ الفُرو … ع ِ من صَيْهدِ الصَّيْفِ بَرْدَ الشَّمالِ (٢)

[صهب]

الصاد والهاء والباء بناءٌ صحيح، وهو لونٌ من الألوان.

من ذلك الصُّهْبَة: حُمرةٌ فى الشَّعر. يقال رجلٌ أصهب. والصَّهباء: الخمْر؛ لأنّ لونَها شبيهٌ بهذا. والمُصَهَّب من اللحم: ما اختلطت حُمرتُه ببياض الشَّحم وهو يابس. وأمّا الصُّخور فيقال لها الصَّياهِب، فممكنٌ أن يكون ذلك اللَّون، ويمكن أن يكون لشدتها، أو يكون من الصَّيْخَد ويصير من باب الإبدال. ويقولون لليوم الشَّديد البرد: أصهب، وذلك لما يعلو الأرض من الألوان.

[صهل]

الصاد والهاء واللام أصلٌ صحيح، وفروعه قليلة، ولعلّه ليس فيه إِلاّ صَهَل الفرس، وفرسٌ صَهَّال.

[صهم]

الصاد والهاء والميم أصلٌ صحيح قليل الفروع، لكنَّهم يقولون: الصِّهْميم: السيّئ الخُلق من الإبل، ويشبِّهون به الرّجُلَ الذى لا يثبت على رأىٍ واحد. واللّه أعلم.


(١) هو أمية بن أبى عائذ الهذلى. وقصيدته فى شرح السكرى للهذليين ١٨٠ ونسخة الشنقيطى ٧٩.
(٢) فى اللسان (صهر): «فأوردها فيج». وأنشده فى (فرع) بروايتنا هذه وقال: «هى فروع الجوزاء بالعين، هو أشد ما يكون من الحر. فإذا جاءت الفروغ بالغين، وهى من نجوم الدلو، كان الزمان حينئذ بارداً ولا فيح يومئذ».