الحاء والفاء والتاء ليس أصلاً، والكلام فيه يقِلُّ فالحَفَيْتَأْ: الرّجل القصير.
[حفث]
الحاء والفاء والثاء شئ يدلُّ على رخاوةٍ ولين. يقال حَفِثُ الكرِشِ لِفَحِثِها (١). والحُفَّاث: حية لا تضرّ ولا تُخَاف. قال:
أيُفايِشُونَ وقد رأوا حُفّاثَهم … قد عَضَّهُ فقَصَى عليه الأشجعُ (٢)
ويقال للرجُل إذا غضب:«قد احرنْفَش حُفَّاثُه».
[حفد]
الحاء والفاء والدال أصلٌ يدلُّ على الخِفة فى العمل، والتجمُّع.
فالحفَدة: الأعوان؛ لأنّه يجتمع فيهم التجمّع والتخفُّف، واحدُهم حافد. والسُّرْعة إلى الطاعة حَفْد، ولذلك
يقال فى دعاء القنوت:«إليك نسعى ونَحْفِدُ». قال:
* يا ابنَ التى على قَعُودٍ حَفَّادْ (٣) *
ويقال فى قوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً﴾ إنّهم الأعوان - وهو الصَّحيح - ويقال الأَختَانُ، ويقال الحَفدةُ ولدُ الوَلَد. والمِحْفَد:
مكيالٌ يكال به. ويقال فى باب السرعة والخفة سيفٌ محتفِد، أى سريع القطع.