ومن الباب الخَشْخاش: الجماعة؛ لأنَّهم قومٌ يجتمعون ويتداخَلون. قال الكميت:
* وهَيْضَلُها الخشخاشُ إذْ نزلوا (٢) *
والخشُّ: أن بجعل الخِشاش فى أنْف البعير. يقال خَشَشْتُه فهو مخشوشٌ، ويكون مِنْ خَشَب. وخَشاش الأرض (٣): دوابُّها. فأمّا الرجُل الخَشاشُ الصغيرُ الرأسِ فيقال بالفتح والكسر. وهو القياس، لأنّه ينْخَشُّ فى الأمر بحقه.
ومن الباب، وهو فى الظاهر يبعُد من القياس، الخُشَشَاوانِ: عظمانِ نانيان خلْفَ الأذُنين. ويقال للواحد خُشَّاء (٥) أيضاً. ولم يجئُ فى كلام العرب فُعْلاء مضمومه الفاء ساكنة العين إلاّ هذه وقُوباء، والأصل فيها التحريك.
[خص]
الخاء والصاد أصلٌ مطّرد منقاس، وهو يدلُّ على الفُرْجة والثّلمة. فالخَصَاص الفُرَج بين الأثافىّ. ويقال للقمر: بدا من خَصَاصة السّحاب.
قال ذو الرُّمّة:
(١) البيت فى المحمل واللسان (خشش، لكم)، وسيصيده فى (لكع). (٢) قطعة من بيت فى اللسان (خشش، فلق). وهو بتمامه: فى حومة الفيلق اجأواء إذ ركبت … قيس وهيضلها الخشخاش إذ نزلوا وقد استشهد بهذه القطعة بدون نسبة فى اللسان (هضل). (٣) ظاهر قوله أنه يعنى ضبط هذا الخشاش، بالفتح. وفى المجمل: «وخشاش الأرض بالفتح: دوابها». (٤) البيت من معلقة طرفة. (٥) يقال خشاء، وخششاء.