بقيَّة اللّبن. قال الخليل: ولقد تَمَظَّعَ ما عندك، أي تَلَحَّسَه كلَّه. والمُظْعة: [بقيَّةٌ (١)] من الكلأ. قال: والرِّيح تمظَع الخشبَ (٢) حتى تَستخرِج نُدُوَّتَه. فعلى هذا يمكن أنَّ أصلَ الباب النَّشف والتشرُّب. قال الخليل: ومَظَع الوَتَر مَظْعاً.
[باب الميم والعين وما يثلثهما]
[معق]
الميم والعين والقاف ليس بأصلٍ وإنما هو من باب القلب.
وأرضٌ مَعِيقة كعميقة. والأماعق: أطراف المَفَازة. ويقال: المَعْق: الأرض لا نَبَاتَ بها. وتمعَّقَ الرجُل: ساء خُلُقه.
[معك]
الميم والعين والكاف أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على دَلْك الشيء وَليِّه. ومَعَكْتُ الأديم مَعْكاً. ثم يسمّون المِطَالَ واللَّىَّ مَعْكا، والرّجُلَ المَطول مَعِكاً. قال زهير:
لا … تَمعَكْ بعرضك إنَّ الغادِرَ المَعِكُ (٣)
قال الخليل: رجل مَعْكٌ: شديد الخُصومة. وقولهم: وقَعَ في معكوكاء شيء، يجوز أن يكون الإبدال والأصل بعكوكاء.
[معل]
الميم والعين واللام أصلٌ صحيح فيه كلماتٌ تدلُّ على اختلاصِ شيء وسرعةٍ فيه. ومَعَل الشَّيءَ: اختلَسَه. ثمَّ يقولون: مَعَل خُصْيَتَي الفَحل:
استلَّهما. ومَعَل: سار سيراً سريعاً.
(١) التكملة من اللسان: (٢) فى الأصل: «الخشبة». (٣) وكذا ورد الاستشهاد به فى اللسان (معك)، وهو بتمامه، كما فى الديوان ١٨٠: فاردد يساراً ولا تعنف على ولا … تمعك بعرضك إن الغادر المعك.