للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللَّبَن في الضّرع. وبقيّةُ اللبن: المَصْر (١). ومصَّرت عليه الشَّيءَ: أعطيتُه إيّاه قليلاً قليلا.

والثاني: المِصْر، وهو الحدُّ؛ يقال إنّ أهل هَجَرَ يكتُبون في شُروطهم:

«اشترى فلانُ الدَّارَ بمُصورها»، أي حدودها. قال عدي (٢):

وجاعل الشَّمس مِصراً لا خفاء به … بين النَّهار وبين اللَّيل قد فَصَلا (٣)

والمِصْر: كلُّ كُورةٍ يقسم فيها الفَيء والصَّدَقات.

والثالث المَصِير، وهو المِعَى، والجمع مُصْران ثم مصارين. ومُصْران الفأرة:

ضربٌ من ردىّ التَّمر.

[باب الميم والضاد وما يثلثهما]

[مضغ]

الميم والضاد والغين أصلٌ صحيح، وهو المضغ للطعام. ومضَغَه يمضغه (٤). والمَضَاغ: الطعام يُمضَغ. والمُضَاغة: ما يبقى في الفم مما يُمضَغ. والمَضْغة:

قطعةُ لحم، لأنَّها كالقطعة التي تُؤخذ فتُمضغ. والماضغان: [ما (٥)] انضمَّ من الشِّدقَين.

ومما شذَّ عن هذه المضائغ: العَقَبات الَّلواتي على أطراف سِيَتي القوس، الواحدة مَضِيغة.


(١) هذا مما فات المعاجم المتداولة. وفى اللسان: «والمصر: قلة اللبن».
(٢) وكذا فى المجمل، وصححه ابن برى. ويروى لأمية بن أبى الصلت، كما فى اللسان. وليس فى ديوانه.
(٣) فى الأصل: «وجاعل الليل»، صوابه من المجمل واللسان. ونبه فى اللسان على أن صواب روايته: «وجعل الشمس». وقبله:
والأرض صوى بساطا ثم قدرها … تحت السماء سواء مثل ما ثقلا.
(٤) بابه منع ونصر.
(٥) التكملة من المجمل.