للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقال مَاهت السّفينةُ تَمُوه وتَمَاه. دَخَل فيها الماء. وأماهَتِ الأرضُ: ظهَرَ فيها نَزٌّ. وأمَاهَ الفحلُ: ألقَى ماءَه في رَحِم الأُنْثى. ورجلٌ ماهُ القَلب (١)، أي كثير ماءِ القلب. قال الراجز:

* إنّك يا جَهضَمُ ماهُ القَلْبِ (٢) *

قالوا: ويكون صاحب ذلك بليداً، أُخرِج ماهٌ مُخْرَج مال. وأمَهتُ السِّكّين وأمْهَيْتُه: سقيته. ويقال في النسبة إلى ماه ماهِيٌّ ومائيٌّ، وإلى ماءٍ مائيٌّ * وماوِيٌّ.

[ميث]

الميم والياء والثاء كلمةٌ تدلُّ على سهولةٍ في شَيء. يقال مِثْتُ الشَّيء في الماءِ مَيْثاً، إذا دُفْته (٣). والمَيثاء: الأرض السَّهلة.

[ميح]

الميم والياء والحاء أصلٌ صحيح يدلُّ على إعطاء. وأصله في الاستسقاء. وماح يَميحُ: انحدَرَ في الرَّكىِّ فملأ الدَّلْو. قال:

* يأيُّها المائحُ دَلوِي دُونَكا (٤) *

ومِحتُه ميحا: أعطيته.

وقولهم: تَمايَحَ السّكرانُ: تَمَايل، والعودُ أيضاً وكذا الغُصْن - ليس من الباب (٥).


(١) ويقال أيضاً: «ما هى القلب»، ومعناهما الجبان أو البليد.
(٢) يروى «ماه القلب» و «ما هى القلب»، كما فى اللسان (موه).
(٣) الدوف: الخلط والبل بالماء. وفى الأصل: «ذقته»، تحريف.
(٤) أنشده فى اللسان (ميح).
(٥) يعنى أنها من باب الإبدال، أى أصلها «تمايل».