الميم والخاء والجيم كلمةٌ واحدة. يقولون: مَخَج البئرَ، إذا خَضْخَضَها. قال:
* يَزيدُها مَخْجُ الدِّلا جُموما (١) *
ويَكنون به عن البِضاع، فيقال: مَخَجَها. واللّه أعلم بالصَّواب.
[باب الميم والدال وما يثلثهما]
[مدر]
الميم والدال والراء أصل صحيح يدلُّ على طينٍ متحبِّب، ثم يشبَّه [به]. فالمَدَر معروف، والواحدة مَدَرَةٌ، وربَّما قالوا: سمِّيت البلدة مَدَرَة. قال:
* لَيْلاً وما نَادَى أذِين المَدَرَه (٢) *
والمَدْر: تطيينُك وجهَ الحَوض بالطِّين، وهو المَدَر المبلول بَلاًّ بالماء (٣). ومكان ذلك الطِّين مَمْدَرةٌ. والأمْدَر من الضِّباع، لونُه لونُ المَدَرِ (٤). ويقال: رجلٌ أمدَرُ:
عظيم الجَنْبَين، وأظنُّه من تَراكُم اللَّحم عليه، كأنَّه مَدَرٌ.
(١) فى الأصل: «الداء اجموها»، صوابه مما سبق فى (جم). والرجز فى اللسان (جمم، مخخ، قلذم). (٢) للحصين بن بكير الربعى،؟؟ ف حمار وحش. اللسان (أذن). وقبله فى اللسان (مدر، أذن): * شد على أمر الورود مئزره *. (٣) فى الأصل: «لبلا الماء». (٤) فى المجمل: «والأمدر من الضباع لون له».