فأمّا قولُهم جشَشْت البِئْرَ إذا كنَستَها، فهو من هذا، لأنَّ المُخْرَج منها يتكسَّر. قال أبو ذؤيب:
يقولون لما جُشَّتِ البئرُ أوْرِدُوا … وليس بها أدنى ذِفافٍ لواردِ (٣)
[جصص]
الجيم والصاد لا يصلُحُ أن يكون كلاماً صحيحاً. فأمّا الجِصّ فمعرَّب، والعرب تسمِّيه القِصّة. وجَصَّصَ الجِرْوُ، وذلك فَتحه عينَيْه.
والإِجّاص. وفى كلّ ذلك نَظر.
[جضض]
الجيم والضاد قريبٌ من الذى قبله. يقولون جَضَّضُ عليه بالسَّيف، أى حَمَل.
[جظظ]
الجيم والظاء إنْ صحَّ فهو جنسٌ من الْجَفَاء. و
رُوِى فى بعض الحديث:«أهلُ النَّارِ كلُّ جَظٍّ مُسْتكبر». وفسَّر أنَّ الْجَظّ الضّخم. ويقولون:
جَظّ، إذا نَكَحَ. وكلُّ هذا قريب بعضُه من بَعض.
[جعع]
الجيم والعين أصلٌ واحدٌ، وهو المكان غيرُ المَرْضِىِّ. قال الخليل: الجعجاع مُناخُ السَّوْء. ويقال للقتيل (٤): تُرِك بجَعجاع. قال أبو قيس:
ابن الأسْلَت:
(١) المهضم: الذى يزمر به، لأنه فيما يقال أكسار يضم بعضها إلى بعض، من الهضم، وهو الشدخ. وهو يشير إلى قول عنترة: بركت على جنب الرداع كأنها … بركت على قصب أجش مهضم. (٢) البيت للبيد فى ديوانه ١٤ فينا ١٨٨١ واللسان (جشش). (٣) ديوان أبى ذؤيب ١٢٣ واللسان (جشش، ذفف). وفى الأصل: «يقال لما»، تحريف صوابه من المراجع السابقة وما سيأتى فى (ذف). (٤) فى الأصل: «للمقيل»، صوابه فى المجمل.