للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَصَب أجشّ مُهَضَّم (١). ويقال فَرَسٌ أجشُّ الصوت، وسَحابٌ أجَشّ. قال:

بأجَشِّ الصَّوتِ يَعْبُوبٍ إذا … طُرِقَ الحىُّ مِنَ اللَّيْلِ صَهَلْ (٢)

فأمّا قولُهم جشَشْت البِئْرَ إذا كنَستَها، فهو من هذا، لأنَّ المُخْرَج منها يتكسَّر. قال أبو ذؤيب:

يقولون لما جُشَّتِ البئرُ أوْرِدُوا … وليس بها أدنى ذِفافٍ لواردِ (٣)

[جصص]

الجيم والصاد لا يصلُحُ أن يكون كلاماً صحيحاً. فأمّا الجِصّ فمعرَّب، والعرب تسمِّيه القِصّة. وجَصَّصَ الجِرْوُ، وذلك فَتحه عينَيْه.

والإِجّاص. وفى كلّ ذلك نَظر.

[جضض]

الجيم والضاد قريبٌ من الذى قبله. يقولون جَضَّضُ عليه بالسَّيف، أى حَمَل.

[جظظ]

الجيم والظاء إنْ صحَّ فهو جنسٌ من الْجَفَاء. و

رُوِى فى بعض الحديث: «أهلُ النَّارِ كلُّ جَظٍّ مُسْتكبر». وفسَّر أنَّ الْجَظّ الضّخم. ويقولون:

جَظّ، إذا نَكَحَ. وكلُّ هذا قريب بعضُه من بَعض.

[جعع]

الجيم والعين أصلٌ واحدٌ، وهو المكان غيرُ المَرْضِىِّ. قال الخليل: الجعجاع مُناخُ السَّوْء. ويقال للقتيل (٤): تُرِك بجَعجاع. قال أبو قيس:

ابن الأسْلَت:


(١) المهضم: الذى يزمر به، لأنه فيما يقال أكسار يضم بعضها إلى بعض، من الهضم، وهو الشدخ. وهو يشير إلى قول عنترة:
بركت على جنب الرداع كأنها … بركت على قصب أجش مهضم.
(٢) البيت للبيد فى ديوانه ١٤ فينا ١٨٨١ واللسان (جشش).
(٣) ديوان أبى ذؤيب ١٢٣ واللسان (جشش، ذفف). وفى الأصل: «يقال لما»، تحريف صوابه من المراجع السابقة وما سيأتى فى (ذف).
(٤) فى الأصل: «للمقيل»، صوابه فى المجمل.