وأمْغَدَ الرّجُل: أطالَ الشَّرابَ إمغاداً. ومَغَدَ الفصيلُ الضّرعَ مغداً: تناوَلَه ليشربَ اللَّبَن. واللَّبَنُ أنعَمُ ما يكون من الغِذاء وأليَنُه. والمَغْد في غُرَّةِ الخيل كأنَّها وارمة، وذلك أنّ الشعر يُنتَف ثم يَنبُتُ فيكون ليِّناً ناعمًا. ويقولون المَغْد:
الباذَنْجَان.
[مغر]
الميم والغين والراء * أصلٌ يدلُّ على حُمرةٍ في شَيء، وأصلٌ آخر يدلُّ على ضَربٍ من السَّير.
فالأوَّل المَغْرَة: الطِّين الأحمر. والأمْغَر: الرّجُل الأحمر الشَّعر والجِلد. والأمْغَر في الخيل: الأشقر ومنه أمْغَرَت الشَّاةُ، إذا حُلِبَت فخرَجَ مع لبنها دمٌ، فإن كانت تلك عادتَها فهي مِمْغار.
والأخرى روَى ابنُ السِّكِّيت: مَغَر في البلاد: ذَهَبَ وأسْرع. ورأيته يَمْغَرُ به بعيرُه.
ومما شذَّ من البابين قولهم: مَغَرَتْ في الأرضِ مَغْرَةٌ، وهي مَطْرة صالحة و
قولُ عبدِ الملك لجرير: «مغِّرْنا (١) يا جرير». أي أنشِدْنا كَلِمَةَ ابنِ مَغْراء، أحدِ شعراءٍ مضر (٢). ومَغْراء: تأنيثُ أمْغَر.
[مغص]
الميم والغين والصاد كلمتان متباينتانِ جدًّا.
فالأولَى المَغَصُ: تقطيعٌ في المِعَى ووَجَع. والأخرى المَغْصَ يقال هو الخِيار من الإبل. قال:
(١) وكذا فى القاموس. وفى اللسان: «مغر لنا». (٢) هو أوس بن مغراء. الشعر والشعراء ٦٦٨ وابن سلام ٢٧، ١١١، ١٢٠ والاشتقاق ١٥٦ والأغانى (١٣٠: ٤ - ١٣١) واللآلئ ٧٩٥ - ٧٩٦. وهو من الشعراء المخضرمين، كما فى الإصابة.