وحُكى عن أبى زيد: أصابتنى شُدَّى، أى شِدَّة. ويقال: أشَدَّ القومُ، إذا كانت دوابُّهم شِداداً (١). وشَدُّ النّهارِ: ارتفاعه (٢). والأشُدُّ: العشرون، ويقال أربعون سنة. وبعضهم يقولون لا واحدَ لها، ويقال بل واحدها شدٌّ.
[شذ]
الشين والذال يدلُّ على الانفراد والمفارَقة. شَذّ الشئ يَشِذُّ شذوذاً. وشُدَّاذُ الناس: الذين يكونون فى القوم وليسوا من قبائلهم ولا مَنَازِلهم (٣) وَشَذَّانِ الحصى (٤): المتفرِّق منه. قال امرؤ القيس:
الشين والراء أصلٌ واحد يدلُّ على الانتشار والتّطايُر. مِنْ ذلك الشرّ خلاف الخير. ورجلٌ شِرِّير، وهو الأصل؛ لانتشاره وكثرته. والشَّرُّ:
بسْطُك الشئَ فى الشمس. والشّرارة، والجمع الشّرَارُ. والشّرَر: ما تطاير من النّار، الواحدة شَرَرَة. قال اللّه جلّ وعلا: ﴿إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ﴾.
ويقال: شر شَر الشئَ، إذا قطّعه. والإِشرارة: ما يُبْسَط عليه الشئ. والشِّواء الشّرْشار (٦): الذى يتقاطر دَسَمُه. والشّرشرة: أن تنفُض الشّئَ من فيك بعد عِضّك إيَّاه. وشراشر الأذناب: ذَباذِبُهَا. وأنشد:
(١) منه الحديث: «يرد مشدهم على مضعفهم». (٢) منه قول عنترة فى معلقته: عهدى به شد النهار كأنما … خضب البنان ورأسه بالعظلم. (٣) فى الأصل: «مساولهم»، صوابه فى المجمل واللسان. (٤) شذان، بالضم: جمع شاذ، كشاب وشبان. وبالفتح: صفة على فعلان. (٥) ديوان امرئ القيس ٩٨ واللسان (شذذ). (٦) وكذا فى المجمل. وفى اللسان والقاموس: «الشرشر».