ويقولون: في فؤادِ فلانٍ لَجاجَةٌ، وهو أن يَخْفُقَ لا يسكن من الجوع. وهو من * اللَّجَاجِ، والْتجاجُ الظَّلام: اختلاطه، وهو مشبَّه بالتجاج البحر. ويستعار هذا فيقال عين مُلْتجَّة: شديدة السَّواد.
[لح]
اللام والحاء أصلٌ صحيح يدلُّ على ملازمةٍ ومُلازَّة. يقال:
أَلَحَّ على الشَّيءِ إلحاحاً، إذا أقبَلَ عليه ولم يَفتُر. ويقال: لَحِحَتْ عينُه، إذا التصقَتْ (٢).
ومنه قولهم: هو ابنُ عَمِّه لَحًّا، أي لاصق النَّسب. والمِلْحاح: القَتَبُ يَعَضُّ على غارب البعير. ويقال ألَحّ السّحابُ، إذا دامَ مطرُه، وقال في القَتب:
* أَلَحَّ على أكتافِهِمْ قَتَبٌ عُقَرْ (٣) *
ويقال: تَلحلح القومُ، إذا أقاموا مَكانَهم لم يبرَحوا. قال:
* أقامُوا على أثقالِهِمْ وتَلَحْلَحُوا (٤) *
ويقال: مكانٌ لَاحٌّ: ضيِّق. ورَحًى مِلحاحٌ على ما تطحنه. ويقال: ألحَّ الجمل، كما يقال خَلَأت النّاقة، وحَرَن الفرسُ، وذلك إذا لم يكد يَنْبِعثُ.
[لخ]
اللام والخاء أصلٌ صحيح يدلُّ على اختلاطٍ. يقال سكرانُ مُلْتَخٌّ، أي مختلط. والتَخَّ على القوم أمرُهم: اختلَطَ والتَخَّ عُشْبُ الأرض: اختلَط.
(١) أنشده فى اللسان (لجج، فلن). (٢) فى الأصل: «التفت»، صوابه من المجمل واللسان. (٣) للبعيث المجاشعى، كما فى اللسان (لحح، عقر)، وسبق إنشاده فى (عقر). وصدره: ألد إذا لاقيت يوما بخطة *. (٤) لابن مقبل، فى اللسان (لحح). وصدره: بحى إذا قيل اظعنوا قد أتيتم *.