الشين والحاء والجيم أصلٌ يدلُّ على صوتٍ. من ذلك شَحَجَ الغراب يَشْحَج، وكذلك البغل. [والبغال] بَناتُ شاحج (١). ويقولون للحمار الوحشىّ مِشحج وشَحَّاج. واللّه أعلم بالصواب.
[باب الشين والخاء وما يثلثهما]
[شخر]
الشين والخاء والراء. الأصل الصحيح يدلُّ على صوت.
وقد حُكِيت فيه كلمةٌ أخرى إنْ صحّتْ.
فالأصل الشّخير: تردُّدُ الصَّوت فى الحَلْق. ويقال: الشّخير: رفْع الصوت بالنّخْر. وهذا مشهورٌ.
والكلمة الأخرى قولهم إنّ الشّخير ما تحاتَّ من الجَبَل، إذا وطئَتْه الأقدام.
قال الشاعر:
بنُطفةِ بارقٍ فى رأس نِيقٍ … مُنيفٍ دونَها منه شَخير (٢)
[شخز]
الشين والخاء والزاء كلمةٌ واحدة تدلُّ على عَناءٍ وأذًى.
قالوا: الشّخْز: المشقّة والعَناء. قال الراجز (٣):
(١) التكملة قبله من المجمل. وفى المجمل: «بنات شحاج». وفى القاموس أيضا: «والبغال بنات شحاج ككتان»، ولم تذكر فى اللسان (شحج)، وذكرت فى (بنى ١٠٠) قال: «وبنات شحاج: البغال». أما ابن سيده فقد ذكر فى باب البنات من المخصص (٢١٢: ١٣) «ابن السكيت: بنات شحاج البغال، وبنات صهال الخيل». وكذا فى المزهر (٥٢٥: ١). (٢) البيت فى اللسان (شخر). (٣) هو رؤبة بن العجاج. ديوانه ٦٤ واللسان (شخر).