يمَّمتُه الرُّمحَ شزْراً ثم قلتُ له … هذه المرُوَّةُ لا لِعْبُ الزَّحاليقِ (٢)
ومن قال فى هذا المعنى أمّمته فقد أخطأ لأنه قال «شزْراً» ولا يكون الشَّزْر إلاّ من ناحية، وهو لم يقصد به أمامه. قال الكسائىّ: الامامة الثمانون من الإبل (٣). قال:
والأمّ: الرَّئيس، يقال هو أُمُّهم. قال الشّنْفَرى:
وأمُّ عِيالٍ قد شَهدتُ تَقُوتُهم … إذا أطعمَتهم أحْتَرَتْ وأَقلَّتِ (٥)
أراد بأمّ العيال رئيسَهم الذى كان يقوم بأمرهم، ويقال إِنّه كان تأبَّط شرًّا.
[أن]
وأما الهمزة والنون مضاعفة فأصلٌ واحد، وهو صوتٌ بتوجّع. قال الخليل يقول: أنّ الرجل يئِنّ أنيناً وأنّةً وأنًّا، وذلك صوته بتوجُّع قال ذو الرّمّة:
(١) على عين، أى بجد ويقين. والبيت لخفاف بن ندبة، كما فى اللسان (عين) والأغانى (١٣٤: ١٦). (٢) البيت لعامر بن مالك ملاعب الأسنة، كما فى اللسان (٢٨٨: ١٤/ ٣: ١٢). (٣) الذى فى اللسان (٣٠٠: ١٤) أن الأمامة الثلاثمائة من الإبل. (٤) يشبه هذا البيت ما ورد فى المخصص (١٣١: ٧): أنار له من جانب البرك غدوة … هنيدة يحدوها إليه حداتها. (٥) انظر المفضليات (المفضلية ١٩: ٢٠).