للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقال اختَمَرَ الطِّيبُ، واخْتَمَرَ العَجين (١). ووجدت منه خُمْرَةً طيِّبة وخمَرَةً، وهو الرّائحة: والمخامَرة: المقارَبة (٢). وفى المثل: «خامِرِى أُمَّ عامِرِ»، وهى الضَّبع. وقال الشَّنْفرَى:

فلا تدفِنُونى إنَّ دفْنِى مُحَرَّمٌ … عليكُمْ ولكن خَامِرِى أمَّ عامرِ (٣)

أى اترُكُونى لِلّتِى (٤) يقال لها: «خامِرِى أُمَّ عامر». والخُمْرَة: شئٌ من الطِّيب تَطّلِى به (٥) المرأة على وجهها ليحسُن به لونُها. والخُمْرة: السّجَّادة الصَّغيرة.

و

فى الحديث: «أنّه كان يسجُد على الخُمْرة».

ومما شذَّ عن هذا الأصل الاستخمار، وهو الاستعباد؛ يقال استخمرت فلاناً، إذا استعبدتَه. وهو

فى حديث مُعاذ: «من استَخْمَر قوماً». أى استعبَدَهم.

[خمس]

الخاء والميم والسين أصلٌ واحد، وهو فى العدد. فالخمسة معروفة والخمس (٦): واحدٌ من خَمْسةٍ. يقال خَمَسْتُ القومَ: أخذْتُ خمس أموالهِم، أخْمُسُهم. وخَمَسْتُهم: كنتُ لهم خامساً، أخْمِسُهُم. والخِمْس: ظِمْ ء من أظلماء الإبل. قال الخليل: هو شُرْب الإبلِ اليومَ الرابعَ من يَومَ صَدَرَتْ؛


(١) فى الأصل: «والخمير العجين»، محرف. وفى اللسان: «قد اختمر الطيب والعجين».
(٢) فى الأصل: «المقابرة»، صوابه من المحمل واللسان.
(٣) للشعر قصة فى الأغانى (٨٩: ٢١) ومقدمة الشعر والشعراء لابن قتيبة. وانظر حماسة أبى تمام (١٨٨: ١) والحيوان (٤٥٠: ٦) والمخصص (٢٥٨: ١٣) والأزمنه والأمكنة (٢٩٣: ١).
(٤) فى الأصل: «للمتى»، تحريف.
(٥) فى الأصل: «تطليه».
(٦) اخمس، بالضم، وبضمتين، وبالكسر أيضا.