للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والاحتمال: إنّه يجوز أن يسمَّى خميصةً لأنّ الإنسانَ يشتمِل بها فيكون عند أخْمَصِهِ، يريد به وسطَه. فإن كان ذلك صحيحاً وإلاَّ عُدَّ فيما شذَّ عن الأصل.

[خمط]

الخاء والميم والطاء أصلان: أحدهما الانجراد والمَلاسَة، والآخَر التسلّط والصِّيَال.

فأمّا الأوّل فقولهم: خَمَطْتُ الشّاةَ، وذلك [إذا] نزعْتَ جلدَها وشويتَها. فإِن نُزِع الشّعر فذلك السَّمْط. وأصل ذلك من الخَمْط، وهو كلُّ شئٍ لا شَوكَ له.

والأصل الثانى: قولُهم تخمَّطَ الفَحلُ، إذا هاج وهَدَرَ. وأصلُه مِنْ تخمّط البحرْ، وذلك خِبُّه والتطامُ أمواجِه.

[خمع]

الخاء والميم والعين أصلٌ واحد يدلُّ على قلّة الاستقامة، [و] على الاعوجاج. فمن ذلك خَمَعَ الأعرجُ. ويقال للضِّباع الخوامع؛ لأنّهنّ عرْجٌ. والخِمعْ: اللّص. والخِمع: الذِّئب. والقياسُ واحدٌ.

[خمل]

الخاء والميم واللام أصلٌ واحد يدل على انخفاضٍ واسترسالٍ وسُقوط. يقال خَمَلَ ذكرُه يخمُل خمولا. والخامل: الخفىّ؛ يُقال: هو خامِل الذّكر؛ والأمرُ الذى لا يعرِف ولا يُذكَر. والقول الخامل: الخَفِيض. و

فى حديث: «اذكُروا اللّه ذِكراً خاملا». والخَميلة: مَفْرَجٌ من الرَّمْل فى هَبْطةٍ، مَكرَمَةٌ للنّبات. قال زُهير:

* شَقائِقَ رمْلِ بينهنَّ خمائلُ (١) *


(١) صدره كما فى ديوانه ٢٩٥:
* نشزن من الذهباء يقضعن وسطها *.