للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفَرّاء. وقال الشَّيبانىّ: هو يتأنَّق فى الأَنَق. والأَنَقُ من الكلأ وغيرِه. وذلك أن ينتقى أفضلَه. قال:

* جاء بنُو عَمِّك رُوَّادُ الأَنَقْ * (١)

وقد شذّت عن هذا الأصل كلمةٌ واحدة: الأَنُوقُ، وهى الرَّخَمَة. وفى المثل:

«طلَبَ بَيْضَ الأَنوق». ويقال إنّها لا تبيض، ويقال بَلْ لا يُقدَر لها على بيضٍ. وقال:

طلبَ الأبلقَ العقوقَ فلمَّا … لمْ ينَلْهُ أرادَ بيضَ الأَنُوقِ (٢)

[أنك]

الهمزة والنون والكاف ليس فيه أصلٌ، غير أنّه قد ذُكِر الآنُك. ويقال هو خالص الرصاص، ويقال بل جنسٌ منه.

[(باب الهمزة والهاء وما بعدهما فى الثلاثى)]

[أهب]

الهمزة والهاء والباء كلمتان متباينتا الأصل، فالأُولى الإِهاب.

قال ابنُ دُريد: الإِهاب * الجِلْد قبل أن يُدْبَغ، والجمع أَهَبٌ. وهو أَحَدُ ما جُمع على فَعَلٍ وواحدُه فعيلٌ [وفعولٌ وفِعال (٣)]: أديمٌ وأَدَمٌ، وأَفِيقٌ وأَفَقٌ، وعمُود وعَمَدٌ، وإهاب وأَهَبٌ. وقال الخليل: كلُّ جلدٍ إهابٌ، والجمع أَهَبٌ (٤).


(١) الرجز فى اللسان (٢٩: ١١).
(٢) انظر حواشى الحيوان (٥٢٢: ٣) والشريشى (٢٠٤: ٢) والإصابة ١٠٩٨ من قسم النساء.
(٣) تكملة يقتضيها السياق. أثبتها مستضيئاً بما فى الجمهرة (٢١٣: ٣).
(٤) ويقال أيضاً «أهب» بضمتين على القياس.