للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والوِكاف لغةٌ فى الإكاف. والوَكَف: الإثْم والعَيب. والتوكُّف: التَّوقُّع، ولعلّه أصلُه انتظار الوكف. والوَكَفُ: مطمِئنٌّ من الأرض. ووَكَفُ الجبَل:

أَسافِله قال:

* يَعلُو دكاكيك ويعلو وَكَفا (١) *

والوَكْف * النِّطْع. وليس فى هذا الأمر وَكَفٌ، أى فسادٌ وضَعْف.

[باب الواو واللام وما يثلثهما]

[ولم]

الواو واللام والميم، فيه كلماتٌ تتشاكل. يقولون: الوَلْم:

الحِزَام. والوَلم: حبلٌ يُشَدُّ بين التَّصدير والسَّفيف (٢) لئلاَّ يَقْلَقا. ويقال الوَلْم:

كلُّ خيطٍ شَددتَ به شيئاً. وليس ببعد أن يكون اشتقاقُ الوَلِيمة من هذا، لأنه يكون عند عقد النِّكاح. وأهل للُّغة يقولون: طَعام العُرْس وَليمة.

[وله]

الواو واللام والهاء: أصلٌ صحيح يدلُّ على اضطرابِ شئ أو ذهابِه [يقال: رجلٌ (٣)] والهٌ وامرأة والهٌ ووالهة. قال الأعشى:

فأقبلَتْ والهِاً ثَكْلَى على عَجَلٍ … كُلٌّ دَهَاها وكلٌّ عندَها اجتمعا (٤)

والموَلَّهُ: الذى ولِّه عَقْلُه. وعَينٌ مُوَلَّهة، إذا أُرسل ماؤُها فذَهبَ فى الصّحارى.


(١) وكذا ورد إنشاده فى المجمل. لكن فى ديوان العجاج ٨٣ واللسان (وكف): «يعلو الدكاديك». وانفرد اللسان برواية: «ويعلو الوكفا».
(٢) السفيف: حزام الرحل والهودج. وفى الأصل: «والسقف»، محرف.
(٣) التكملة من المجمل.
(٤) ديوان الأعشى ٨٤ واللسان (وله). وفى الديوان: «على حزن».