في النِّساءِ. تقول منه: نَسَبْتُ أنْسِبُ. والنّسيبُ: الطريق [المستقيم (١)]، لاتِّصال بعضِه من بعض.
[نسج]
النون والسين والجيم أصلٌ واحدٌ يدلُّ على وَصلِ شيءٍ بشيء في أدنى عرض. ونَسَج الثَّوب يَنْسِجُه. وضربت الرِّيح الماءَ فانتسجت له الطرائِق (٢). والشاعر ينسُج الشّعر. وقال قوم: بل قياس الباب الاضطراب دون ما ذكرناه. والنَّاقة النّسُوج: [التي (٣)] يضطرب حِمْلُها عليها. وكذلك اشتُقّ مِنسج الفرس (٤)، لأنه يتحرَّك أَبدا. والمِنسج: كاثبِة الفَرَس.
ومن الباب: هو نسيجُ وحدِه، لانفراده بخصاله. قال ابن قتيبة: وذلك أنّ الثَّوب الرّفيع النفيسَ لا يُنسَج على مِنْواله غيرُه، وإذا لم يكن رفيعا عُمِل على منواله سَدَى عِدّةِ أثواب.
[نسخ]
النون والسين والخاء أصلٌ واحد، إلاّ أنّه مختلفٌ في قياسِه.
قال قوم: قياسُه رفْعُ شيءٍ وإثباتُ غيرِه مكانَه. وقال آخرون: قياسُه تحويلُ شيءٍ إلى شيءٍ. قالوا: النَّسْخ: نَسْخ الكِتاب. والنَّسْخ: أمرٌ كان يُعمَل به من قبلُ ثم يُنسَخ بحادثٍ غيرِه، كالآية ينزل فيها أمرٌ ثم تُنسَخ بآيةٍ أخرى.
وتناسُخُ الورَثةِ: أن يموتَ ورثةٌ بعد ورثةٍ وأصلُ الإرث قائم لم يُقَسَّم. ومنه
(١) التكملة من المجمل. وفى اللسان: «الطريق المستقيم الواضح». (٢) فى الأصل: «الطريق». وفى المجمل واللسان: «طرائق». (٣) التكملة من المجمل. (٤) يقال بوزن منزل ومنبر.