إنِّي أتَتنِي لِسَان لا أُسَرُّ بها … من عَلْوَ لا عجبٌ فيها ولا سَخَرُ (١)
واللَّسَنُ: جَودة اللِّسان والفَصاحة. واللِّسْن: اللُّغَة، يقال. لكلِّ قومٍ لِسْنٌ أي لغة. وقرأ ناسٌ: ﴿وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلّا بِلِسانِ قَوْمِهِ (٢﴾. ونعلٌ مُلَسَّنَةٌ: على صورة اللِّسان. قال كثير:
لهم أُزُرٌ حُمر الحواشِي يَطَوْنَها … بأقْدامِهِمْ في الحَضْرمىِّ المَلسَّنِ (٣)
ويقولون: المَلْسُون: الكذَّاب. وهذا مشتقٌّ من اللِّسان، لأنّه إذا عُرِف بذلك لُسِنَ، أي تكلمت فيه الألسِنة، كما قال:
وإذا تلسُنُنِي ألسُنُها *
والتَّلسِين: أن يُعِيرَ الرّجلُ [الرجُلَ (٤)] فصيلا لتدِرّ عليه ناقتُه، فإذا دَرَّت نُحِّيَ الفصيلُ. ومعناه أنَّه ذاق اللَّبنَ بِلسانه. * وقَدَمٌ مُلَسَّنَةٌ، إذا كانت فيها لَطافةٌ وطُولٌ يسير.
[لسب]
اللام والسين والباء أصلٌ يدلُّ على إصابةِ شيءٍ لشيء بحِدَّة.
يقال: لَسَبَتْه العقربُ. ولَسِبْتُ العسلَ، إذا لَعِقْتَه. والقياس واحد، وفرِّق بينهما بالحركات. قال أبو زيد: لَسَبَه أسواطاً: ضربه. ويقولون، وهو من
(١) البيت لأعشى باهلة فى جمهرة أشعار العرب ١٣٥ والخزانة (٩٢: ١) والمواهب الفتحية (١٩: ٢)، واللسان (لسن، سخر). (٢) هذه قراءة أبى السمال، وأبى الجوزاء، وأبى عمران الجونى. وقرأ أبو رجاء وأبو المتوكل والجحدرى: «بلُسُن» بضم اللام والسين: جمع لسان. وقرئ أيضا «بلُسْن» بالضم وسكون اللام. تفسير أبى حيان (٤٠٥: ٥). (٣) أنشده فى اللسان (لسن). (٤) التكملة من المجمل.