للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب الكاف والياء وما يثلثهما]

[كيد]

الكاف والياء والدال أصلٌ يدلُّ على معالجةٍ لشيء بشدّة، ثم يتَّسع الباب، وكلّه راجعٌ إلى هذا الأصل. قال أهلُ اللُّغة: الكَيد:

المُعالجة. قالوا: وكلُّ شيءٍ تُعالِجُه فأنت تَكِيدُه. هذا هو الأصل في الباب، ثم يسمُّون المَكر كَيدا. قال اللّه تعالى: ﴿أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً﴾. ويقولون: هو يَكِيدُ بِنَفْسِه، أي يجودُ بها، كأنَّه يُعالِجها لتخرُج. والكَيْد: صِياح الغراب بجَهْدٍ.

والكَيد: أن يُخرِج الزّندُ النّار ببطءٍ وشدة. والكَيد: القَيء، وربَّما سمَّوا الحَيض كيداً. والكَيد: الحرب، يقال: خرجوا ولم يلقَوْا كَيداً، أي حربًا.

[كير]

الكاف والياء والراء كلمةٌ، وهي كِيرُ الحَدّاد. قال أبو عمرو:

الكُور: المبنيُّ من الطِّين، والكِير: الزِّقّ. قال بشر:

كأنَّ حَفيف مَنْخَرِه إذا ما … كَتَمْنَ الرّبْوَ كِيرٌ مُستعارُ (١)

[كيس]

الكاف والياء والسين أصيلٌ يدلُّ على ضمٍّ وجمع. من ذلك الكِيس، سمِّي لِمَا أنَّه يَضُمُّ الشيء ويجمعُه. ومن بابه الكَيْس في الإنسان:

خلاف الخُرْق، لأنَّه مجتَمَع الرّأي والعقل. يقال رجلٌ كَيِّس ورجالٌ أَكْيَاس.

وأكْيَسَ الرّجلُ وأكاسَ، إذا وُلِد له أكياسٌ من الوَلَد. قال:


(١) البيت فى المفضليات (١٤٤: ٢).