الموضعُ الذى ترُودُفيه الرَّاعية. ورادَت المرأةُ تَرودُ، إذا اختلفَتْ إلى بيوت جاراتها.
والرَّادَة: السَّهلة من الرِّياح، لأنها تَرُودُ لا تَهُبُّ بِشدّة ورائِدُ العَين: عُوَّارها الذى يَرُود فيها. وقال بعضهم: الإرادة أصلها الواو، وحجته أنَّك تقول راوَدْته على كذا. والرَّائد: العُود الذى تُدار به الرَّحَى. فأمّا قول القائل فى صفة فرسٍ:
* جَوَادَ المَحَثَّة والمُرْوَدِ (١) *
فهو من أَروَدْت فى السِّير إرواداً ومُرْوَداً. ويقال مَرْوَداً أيضاً. وذلك من الرِّفْق فى السَّير. ويقال «رَادَ وِسادُه»، إذا لم يستقرَّ، كأنّه يجئ ويَذهب (٢).
ومن الباب الإرواد فى الفعل: أن يكون رُوَيداً. وراودتُه على أنْ يفعل كذا، إذا أردْتَه على فعلِه. ومن الباب جاريةٌ رُودٌ (٣): شابّة. وتكبير رويدٍ رُودٌ. قال:
* كأنَّها مِثْلُ مَنْ يَمشِى على رُودِ (٤) *
والمِرْود: المِيل.
[روز]
الراء والواو والزاء كلمةٌ واحدة، وهى تدلُّ على اختبار وتجريب. يقال رُزْت الشّئَ أَرُوزُه، إذا جرَّبْتَه.
(١) نسب فى اللسان (رود ٧١) إلى امرى، القيس. وصدره: * وأعددت للحرب وثابة *. (٢) من شواهده قول عبد اللّه بن عنمة الضبى فى المفضليات (١٨١: ٢): تقول له لما رأت جمع رجله … أهذا رئيس القوم راد وسادها. (٣) أصلها الهمز «رؤد». ويقال أيضا «رؤدة» بالهاء، ورأد ورأدة، كلها بمعنى. (٤) البيت للجموح الظفرى، وكذا جاءت الرواية فى الأصل والمجمل. والمعروف فى روايته تكاد لا نثلم البطحاء وطأتها … كأنها ثمل يمشى على رود.