فأمَّا المطابَقُ فقريبٌ من هذا. يقولون للمواظِب على الشئ: شَحْشَحٌ. ولا يكون مواظبتُه عليه إلاّ شُحًّا به. ويقولون للغَيور: شَحْشَح، وهو ذاك القياس؛ لأنّه إذا غار مَنَع. وكذلك الشُّجَاع، وهو المانع ما وراءَ ظهرِه. وأمَّا الماضى فى خطبته فيقال له شَحشح؛ كأنّه محمولٌ على الشُّجاع مشبَّه به.
[شخ]
الشين والخاء ليس بأصل، إنما يقولون شَخَّ الصبىُّ ببوله، إذا بال وكان له صوت. وشَخَّتْ رجلُه دماً، أى سالت.
[شد]
الشين والدال أصلٌ واحدٌ يدلُّ على قوةٍ فى الشئِ، وفروعُه ترجِع إليه. من ذلك شَدَدْتُ العقد شَدًّا أشُدُّه. والشَّدّة: المرّة الواحدة. وهذا القياسُ فى الحرْب أيضاً، يَشُدُّ شَدًّا. قال:
يا شَدَّةً ما شددنا غيرَ كاذبةٍ … على سَخِينَةَ لولا اللّيلُ والحرَمُ (٢)
ومن الباب: الشّديد والمتشدّد: [البَخِيل (٣)]. قال اللّه سبحانه: ﴿وَإِنَّهُ لِحُبِّ اَلْخَيْرِ لَشَدِيدٌ﴾. [و] قال طرَفة فى المتشدّد:
(١) اللسان (شحح) والحيوان (١٩٩: ١) والموشح: ٢٣٧ وثمار القلوب ٣٥٣. (٢) لخداش بن زهير، كما سبق فى حواشى مادة (سخن). (٣) التكملة من المجمل واللسان. (٤) البيت من معلقته المعروفة.