والبحر نَفسُه الدَّأْماء. ولعل هذا القياسَ أولى به، وتَدَاءمْتُ الرّجلَ، إذا وثبتَ عليه. وتداءمَ الفحلُ النّاقَة، إذا تجلّلهَا. وتداءمَت السّماء: توالت أمطارُها (٢).
[دأظ]
الدال والهمزة والظاء كلمةٌ واحدةٌ. يقولون الدّأْظ: المَلْ ء (٣) ويقال دأظتُ المَتاعَ فى الوِعاء. قال:
* والدّأظُ حَتَّى لا يَكونُ غَرْضُ (٤) *
الدأْظ: الامتلاء. والغَرْض: أن يبقى موضعٌ لا يبلُغه الماء (٥).
[دأى]
الدال والهمزة والياء أصلان: أحدهما يدل على خَتْلِ، والآخر عَظْمٌ متَّصل بمِثْله، ويشبّه به غيره، ويكون من خَشَب.
فالأوَّل الدّأْى، وهو الختْل؛ يقال دَأبْتُ أدأَى دَأْياً؛ وهو الخَتْل والذِّئب يَدأَى، إِذا خَتَل.
(١) فى الأصل: «تداءما». وهو تحريف؛ فإن البيت من أرجوزة للعجاج فى ملحقات ديوانه ١٨٤. وقبله: * كما هوى فرعون إذ تغمغما * وليس فى الأرجوزة تأسيس. وهو على الصواب فى اللسان (دأم). (٢) فى المحمل: «وتداءلت السماء هطلت». (٣) فى الأصل: «الملاء». (٤) قبله كما فى اللسان (دأض، دأط، غرض): * لقد فدى أعناقهن المحض * يقول: فدت ألبانها أعناقها من أن تنحر. وفى اللسان: «حتى ما؟؟؟». (٥) عبر عنه فى اللسان بقوله: «النقصان عن الملء».