للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فحو]

الفاء والحاء والحرف المعتلّ كلمةٌ واحدة. منها الفَحَا:

أبزارُ القدر. يقال: فحِّ قِدرَك. فأمَّا فَحوَى الكلامِ فهو ما ظَهَرَ للفهم من مَطَاوِى الكلام ظهورَ رائحة الفحاء من القدر، كفَهْم الضَّرب من الأفّ.

[فحث]

الفاء والحاء والثاء كلمةٌ واحدة. فالفَحث: الجَوْف.

يقال: ملأ أفحاثه، أى جوفَه.

[فحج]

الفاء والحاء والجيم كلمةٌ واحدة، وهى الفَحَج، وهو تباعُدُ ما بين أوساطِ السّاقَينِ فى الإنسانِ والدّابة. والنَّعت أفحجُ وفحجاء، والجمع فُحْج.

[باب الفاء والخاء وما يثلثهما]

[فخر]

الفاء والخاء والراء أصلٌ صحيحٌ، وهو يدلُّ على عِظَم وقِدَم.

من ذلك الفخر. ويقولون فى العبارة عن الفَخْر: هو عَدُّ القديم، وهو الفَخَر أيضاً.

قال أبو زيد: فَخَرت الرَّجلَ على صاحبه أفْخَرُه فخراً: أى فضَّلتُه عليه.

والفَخِير: الذى يفاخرك، بوزن الخصيم. والفِخِّير: الكثير الفَخْر. والفاخر:

الشئ الجيِّد. والتفخُّر: التعظّم. ونخلةٌ فَخُور: عظيمة الجِذْع غليظةُ السَّعَف.

والناقة الفَخور: العظيمة الضَّرْع القليلةُ الدَّرِّ. كذا قال ابن دريد (١). والفاخر من البُسْر: لذى يعظُمُ ولا نَوَى فيه. ويقولون: فرسٌ فَخُور، إذا عظُمَ جُرْدانُه.

ومما شذَّ عن هذا الأصل الفَخَّار من الجِرَارِ (٢)، معروف.


(١) نص الجمهرة (٢١١: ٢): «ويقال شاة فخور، إذا عظم ضرعها وقل لبنها».
(٢) فى الأصل: «الجراد»، صوابه فى المجمل واللسان.