جعل «الصاحبى» كتابا آخر غير فقه اللغة. وإنما الكتاب «فقه اللغة» صنفه للصاحب بن عباد فسمى بالصاحبى. وأنت تجد أول كتاب فقه اللغة:«هذا الكتاب الصاحبى في فقه اللغة العربية وسنن العرب في كلامها؛ وإنما عنونته بهذا الاسم لأنى لما ألفته أودعته خزانة الصاحب».
وقد عنى بنشر هذا الكتاب في القاهرة الأخ الجليل الأستاذ السيد محب الدين الخطيب، نشره بمطبعة المؤيد سنة ١٣٢٨ عن نسخة الشنقيطى المودعة بدار الكتب المصرية تحت رقم ٧ ش لغة، وهى بخط الشنقيطى. وذكر بروكلمان من مخطوطاته نسخة بمكتبة أبا صوفيا برقم ٤٧١٥ وأخرى بمكتبة بايزيد برقم ٣١٢٩.
وقد اقتبس الثعالبى اسم هذا الكتاب «فقه اللغة»، كما اقتبس كثيراً من فصوله الأخيرة في «سر العربية» وإن كان الثعالبى قد أربى على ابن فارس. وكما ألَّف ابن فارس كتابه للصاحب، ألَّف الثعالبى كتابه للأمير أبى الفضل الميكالى.