للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرجُلَ بالرُّمح. وسُمِّى الحَوفزانُ من ذلك بقلة (١). قال:

ونحنُ حَفَزْنا الحوفزانَ بطعنةٍ … سقتْه نَجيعاً من دمِ الجوف أَشْكلا (٢)

[حفس]

الحاء والفاء والسين ليس أصلا. يقال للرجل القصير حيفس (٣).

[حفش]

الحاء والفاء والشين أصلٌ واحد يدلُّ على الجمع. يقال هم يَحْفِشون عليك، أى يُجْلِبون. وحَفَشَ السَّيلُ الماء من كلِّ جانب إِلى مستنقع واحد. قال:

عشِيَّةَ رُحْنا وراحْوا لَنَا … كما ملَأَ الحافشاتُ المَسِيلا (٤)

ويقال جاء الفرس يَحفِشُ، أى يأتى بجريٍ بعد جرى. والحفش (٥): بيت صغير: وسمِّى بذلك لاجتماعِ جوانبه؛ ويقال لأنه يُحمع فيه الشئ. وتحفشّت المرأةُ للرَّجُل، إذا أظهرت له وُدَّا؛ وذلك أنها تتحفَّل له، أى تتجمَّع.

[حفص]

الحاء والفاء والصاد ليس أصلا، ولا فيه لغة تنقاس.

يقال للزَّبِيل من جُلودٍ حَفْص. ويقال للدَّجاجة أمَّ حَفْصة. ويقال إنَّ ولدَ الأسد حَفْصٌ. وفى كلِّ ذلك نظرٌ.

[حفض]

الحاء والفاء والضاد أصلٌ واحد، وهو يدلُّ على سقوط الشئ وخُفُوفِه (٦). فالحَفض مَتاع البيت؛ ولذلك سمِّى البعير الذى يحمله حَفَضًا.


(١) كذا. ولعل فى الكلام نقصا. وفى المجمل. «لأن بساط بن قيس حفزه بالرمح».
(٢) البيت لسوار بن حبان المنقرى، كما فى اللسان. ويخطئ من ينسبه لجرير.
(٣) يقال بوزن صيقل وهزمر.
(٤) البيت فى المجمل واللسان برواية: «فراحوا إلينا».
(٥) يقال بالكسر والفتح والتحريك، وجمعه أحفاش وحفاش.
(٦) فى الأصل: «وخفوضه». والحفوف: القلة. وفى اللسان:» وإنه لخفض علم، أى قليله رثه، شبه علمه فى قلته بالحفص».